تطبيق الاتفاق النووي يتحول إلى نقمة على التيار الإصلاحي

بعد ما استبشر عامة الإيرانيين خيرا من تطبيق الاتفاق النووي وما يسفر عنه في حال امتثلت حكومتهم للقرارات الدولية، إلا أنه كان نقمة حقيقية على التيار الإصلاحي الذي ما زال يعاني منذ عام 2009 على إثر الحظر الذي طال الكثير من قادتهم كـ ميرحسين موسوي ومهدي كروبي.

وفي هذا السياق نقلت وكالة “إيلنا” للاخبار عن عضو اللجنة السياسية للتيار الإصلاحي سيدحسن مرعشي قوله: “من أصل 3000 إصلاحي تقدموا لخوض الانتخابات المقبلة في البلاد تم رفض 99% منهم وقبول 30 إصلاحياً فقط”، وهذا يعني أن نسبة الإصلاحيين الذين يخضون غمار الانتخابات لا يتجاوز الواحد بالمئة فقط.

كما أكد مرعشي العضو البارز في حزب البناء –كارگزاران سازندگی- الذي أسسه رفسنجاني عام 1996، بأن “هذا التصرف يتعارض كلياً مع السياسيات العامة للنظام في إيران”. وأردف قائلاً: “إن هذا التصرف لا يتماشى ورغبات المرشد علي خامنئي”. وأضاف مرعشي: “في العاصمة طهران التي تشكل الثقل السياسي للبلاد تم قبول 5 فقط من طلبات المرشحين الإصلاحين، و25 طلباً في أنحاء البلاد”.

وفي تصريح لافت لحسن روحاني رئيس جمهورية إيران الإسلامية، تناقلته المواقع الاخبارية ومنها وكالة “إيلنا”، قال: “إن الاخبار التي تداولتها الصحف عن رفض طلبات المرشحين للانتخابات المقبلة في البلاد ليست بالجيدة، وسوف أفوض كافة الصلاحيات التي منحني إياها الدستور لتأمين حقوق هؤلاء المرشحين”.

ويرى مراقبون أن هذا الصراع بين مكونات نظام الحكم في إيران، هو نتيجة حتمية، وغالباً ما تكون السيطرة لصالح المتشددين المدعومين من بيت المرشىد علي خامنئي والمؤسسة الدينية والحرس الثوري، -أي حراس الثورة التي مازالت مستمره إلى يومنا هذا-، ومؤسساته العسكرية والأمنية والثقافية والاقتصادية العملاقة.

نقلاً عن مركز المزماة للدراسات والبحوث

جمال عبيدي

شارك هذا المقال

لا توجد تعليقات

أضف تعليق