الأحواز قطر عربي يمتلك ثروات كبيرة (2)

المقدمة:

الحقول النفطية الأحوازية التي تشرف عليها الشرکة الوطنية لنفط الجنوب:

تتبع للشركة الوطنية الإيرانية لنفط الجنوب (شرکت ملی نفت خيز جنوب) مجموعة شركات في الأحواز وتصنف كالتالي:

أ: شركة كارون لاستخراج النفط والغاز (شرکت بهره برداری نفت و گاز کارون)

تُعدّ شركة كارون لاستخراج النفط والغاز، أكبر شركةِ إنتاج تابعة “للشركة الوطنية لنفط الجنوب”، وبإمكانها إنتاج أكثر من مليون برميل نفط يومياً. يشمل مجال عمل هذه الشركة من الشمال مدينة مسجد سليمان، ومن الشمال الشرقي مدينة نفط الأبيض”نفت سفيد”، ومن الشمال الغربي مدينة السوس، ومن الجنوب مدينتي عبادان والمحمرة، ومن الجنوب الشرقي مدينة الفلاحية ومن الجنوب الغربي مدينة الخفاجية. ويصل نشاط هذه الشركة إلى الشرق حيث يقف عند حدود شركة مارون لاستخراج النفط والغاز.

تستثمر هذه الشركة نحو 447 بئر نفط وغاز من حقول الأحواز العاصمة؛ 78 بئراً من حقول المنصورة، 45 بئراً من حقول أبو تمير، 7 آبار في ملا ثاني، و3 أبار في دور خوين.

تشرف شركة كارون لاستخراج النفط والغاز على 7 وحدات للإنتاج والاستثمار، 5 وحدات تحلية المياه، 10 محطات لتعزيز ضغط الغاز، 3 معامل للغاز ومشتقاته، مصفاة تحلية الغاز، مضخة تعزيز الضغط، محطتين متنقلة لتكرير النفط و3 محطات للكهرباء.

يبلغ إجمالي طول خطوط أنابيب النفط والغاز ومشتقاته والمياه التي تقع تحت اشراف “شركة كارون”، أكثر من 5600 كيلو متر.

القوى العاملة:

إنتاج النفط: تعد شركة كارون لاستخراج النفط والغاز (شركت بهره برداري نفت و گاز کارون) أكبر شركة استثمار في قطاع النفط الأحوازي وتنتج أكثر من مليون برميل نفط يوميا، وتشرف هذه الشركة على ما يقارب 600 بئر نفطي. يتم تصدير نصف إنتاج هذه الشركة عبر ميناء “خارك” ويضخ النصف الآخر إلى مصفاتي عبادان وطهران.

تنتج هذه الشركة 700 مليون قدم مكعب غاز يومياً، ويتم تحويله إلى شركة الغاز الوطنية الإيرانية لأغراض صناعية وللاستهلاك المنزلي، وتنتج زهاء 60 ألف برميل يوميا من السوائل الغازية.

ب : شرکة مارون لاستخراج النفط والغاز (شرکت بهره برداری نفت و گاز مارون)

يمتد نشاط شركة مارون لاستخراج النفط والغاز من الشمال إلى مدينتي حجر السبع ونفط الأبيض”نفت سفيد”، ومن الشرق والجنوب الشرقي يصل إلى نهر الجراحي، ومن الغرب والجنوب الغربي يصل لأطراف مدينة الأحواز العاصمة، وتبلغ مساحة عملها أكثر من 1400 كيلومتر مربع، وتشمل 3 حقول نفطية مارون، كوبال والفلاحية.

إنتاج النفط: تنتج شركة مارون لاستخراج النفط والغاز أكثر من600 ألف برميل نفط يوميا وهذا النفط تستخرجه من 400 بئر نفطي. يتم تصدير ما يعادل 145 ألف برميل يوميا من النفط عبر ميناء “خارك” ويُضخ 452 ألف برميل إلى مصفاة اصفهان.

إنتاج الغاز: تنتج هذه الشركة ما يقرب من 25 ألف برميل LPG يوميا ويتم ضخها إلى بتروكيمياويات معشور.وتنتج حاليا ما يعادل 14 ألف برميل من المشتقات والسوائل الغازية يوميا ويتم ضخها إلى بتروكيمياويات معشور. ويُتوقع مع إنشاء بئرين آخرين سيصل الإنتاج إلى 17 ألف برميل يوميا. وتنتج يوميا أكثر من 470 مليون قدم مكعب من الغاز و80 مليون قدم مكعب من الغاز الجاف يوميا.

ج: شركة كجساران لاستخراج النفط والغاز (شرکت بهره برداری نفت و گاز گچساران)

القوى العاملة: يعمل 2958 موظف في شركة كجساران لاستخراج النفط والغاز ويتوزعون على كافة المجالات والاختصاصات.

د: شركة سيد جري لاستخراج النفط والغاز (شرکت بهره برداری نفت و گاز آغاجرى)

تعد شركة سيد جري لاستخراج النفط والغاز من إحدى الشركات التابعة للشركة الوطنية لنفط الجنوب وتحتوي على 12 وحدة إنتاجية واستثمارية ، 8 معامل للغاز وال بي جي، 18 محطة لتعزيز الضغط وضخ الغاز، 4 وحدات للتحلية. وتنتج 25 بالمئة من إجمالي إنتاجتلك الشركة.

تمتد المساحات التي تعمل عليها هذه الشركة على حوالي 25 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الجبلية في الأحواز ما بين محافظة أبوشهر الأحوازية وجبال زاجروس ومدينتي العميدية والخلفية. تبعد هذه الشركة 125 كيلومتراً جنوب غرب مدينة الأحواز العاصمة.

أهم الميزات التي تتمتع بها شركة سيد جري لاستخراج النفط والغاز:

تنوع آليات عملية الإنتاج التي تعتمد عليها
. تمتلك هذه الشركة أكبر محطة ضخ غاز في الشرق الأوسط (محطة سيد جري لضخ الغاز)
. تمتلك أول محطة لضخ الغاز الامتزاجي (محطة الخلفية لضخ الغاز)
. تمتلك مصفاتان للغاز وال بي جي
. تمتلك مضختين للنفط وتُعد بمثابة ملتقى (تيرمينال) لأنابيب النفط (الشريان الرئيسي للتصدير)
. يبلغ إجمالي طول خطوط الأنابيب التي تشرف عليها سبعة آلاف كيلومتر
. تمتلك هذه الشركة أكبر مستودعات المنتجات النفطية في مدينة سيد جري

ه: شركة مسجد سليمان لاستخراج النفط والغاز (شرکت بهره برداری نفت و گاز مسجد سلیمان)

تعمل هذه الشركة على مساحة تبلغ 410 كيلو متر مربع. ينتهي عملها من جهة الغرب بالقرب من جبال زاجرس ومنطقة “بل دختر” ومن الشرق ينتهي عملها في منطقة تبعد 25 كيلو متراً عن مدينة ايذج. يتمركز نشاطها على 492 بئر نفطي، 10وحدات للإنتاج و4 محطات لتعزيز وضخ الغاز.

القوى العاملة: يعمل في هذه الشركة 732 موظفاً ويتوزعون على العديد من الاختصاصات.

جغرافية الحقول النفطية في الأحواز

الحقول النفطية الأحوازية التي تشرف عليها شركة “اروندان للنفط والغاز”

حقل ميسان ( مجنون ) النفطي: يُعدّ أکبر حقل في إيران وأحد أکبر الحقول في العالم. اکتشف سنة 1997م ويقع على بعد 100 كيلو متر غرب مدينة الأحواز. تبلغ مساحته 1500 کيلو متر مربع، ويُقدّر المخزون الاحتياطي النفطي في هذا الحقل بـ 33 مليار برميل، وقد ازداد هذا المخزون 2،2 مليار برمیل بعد اكتشاف طبقة نفطية جديدة في هذا الحقل. يُقسم هذا الحقل إلى قسمين “القسم الشمالي” و”القسم الجنوبي”. يتم إنتاج 25 ألف برميل يومياً من النفط في القسم الجنوبي و5 آلاف برميل يومياً في القسم الشمالي (يقع الحقل بالقرب من حقل مجنون في العراق) ويحتوي هذا الحقل 6 آبار نفطية.

حقل دور خوين النفطي: يقع هذا الحقل بين مدينتي الأحواز والمحمرة وينتج 240 ألف برمیل نفط يومياً.

حقل جفير النفطي: يقع هذا الحقل غرب مدينة الأحواز العاصمة ويُقدر احتياطيه بـ 2.1 مليار برمیل، وينتج هذا الحقل 50 ألف برمیل يومياً من النفط و3،6 ملیون قدم مکعب من الغاز.

حقل اروند النفطي: يقع هذا الحقل في مدينة عبادان، وبالتحديد في منطقة شط العرب، ويقدر احتياطي النفط فيه بـ 453 ملیون برمیل و14 مليار قدم مکعب من الغاز و55 ملیون برمیل من السوائل الغازية الأخرى. هذا الحقل ينتج حالياً 10 آلاف برمیل نفط يومياً.

حقل كرخة النفطي: يقع هذا الحقل شمال غرب مدينة الأحواز. مساحة هذا الحقل 250 كيلو متر مربع ويُقدّر احتياطي النفط فيه بـ 4،5 مليار برمیل. وهذا الحقل في مرحلة الإنشاء ولم يستثمر بعد.

حقل یاداوران النفطي: يقع هذا الحقل غرب الأحواز عند الحدود الأحوازية-العراقية وبمجاورة حقل”سندباد” العراقي ومساحته تقدر بـــ 675 كيلو متر مربع، ويقدر الاحتياطي النفطي في هذا الحقل بأكثر من 12 مليار برمیل. بدأ إنتاج النفط في هذا الحقل عام 2010 بمقدار 20 ألف برمیل نفط يومياً، ويتكون من 8 آبار نفطية.

حقول المحمرة، الخفاجیة، مشتاق، یاران، سهراب، سبهر، مهر، اميد (حقول غرب کارون): هذه الحقول الثمانية تقع غرب كارون، تم اكتشافها مؤخراً، وسيصل الإنتاج فيها إلى ملیون برمیل يومياً بحلول سنة 2025.

الخاتمة:

من خلال المعطيات والأرقام التي قُدمت في هذه الدراسة الموجزة عن النفط والغاز في الأحواز، يمكن القول إن ثروات الأحواز النفطية لو قُسّمت بطريقة عادلة فلن يبقى مواطن فقير في جغرافية إيران الحالية. ولو كانت الأحواز دولة مستقلة وتتمتع باقتصاد مستقل، وتتمتع بتبادل تجاري مع الدول المجاورة وتخضع لاقتصاد سوق حر، لأصبحت من أغنى بلدان العام.

أما حالياً، ونظراً للاقتصاد المتدهور في الأحواز في ظل الاحتلال الفارسي فقد بات الشعب العربي الأحوازي يعيش تحت خط الفقر، حيث البطالة تسري في أرضه والنفط تحت قدميه. ويمكن القول أن خيرات الأحواز أصبحت للغرباء (الفرس)، وأن ويلات الغرباء باتت للشعب الأحوازي المغلوب على أمره.

إذا تحررت الأحواز من الاحتلال الفارسي ستفقد دولة الاحتلال مكانتها الاستراتيجية والاقتصادية في المنطقة، وستنخفض صادراتها من النفط إلى أقل من مئة ألف برميل يومياً، أي أقل من عشرة بالمئة من صادراتها الحالية، مما سيؤدي إلى انكماش مشروعها وتقهقره، وبالتالي سيخفف من الأعباء السياسية والأمنية التي تعاني منها دول المنطقة بسبب سياسة إيران و”منطقها” الأعوج. لذلك فإنه من الحنكة السياسية أن تولي دول المنقطة، وبالأخص التي تعاني من تدخلات إيران، قضية الأحواز الكثير من الاهتمام حتى توظفها إيجابيا ًلصد المشروع الإيراني في المنطقة والأخذ بيد الشعب العربي الأحوازي ومساعدته من أجل التحرر من الاحتلال الفارسي.

الجداول

عدم وجود إحصائيات دقيقة عن إنتاج الغاز:

وفقاً لإحصائية عام 2011، تملك الأحواز 1،046 تريليون قدم مكعب من الغاز، وتعتبر ثاني أكبر احتياطي للغاز في العالم بعد روسيا. ويعادل احتياطي الغاز في الأحواز 15% من إجمالي حجم احتياطات الغاز الطبيعي في العالم.ولكن توجد الكثير من التصريحات المتناقضة من المسؤولين عن احتياطي الغاز وإنتاجه واستهلاكه، وهذا ما يدلّ على التضليل التي تمارسه السلطات بغية التغطية على حجم الثروات الموجودة في الأحواز وحجم السرقة الممنهجة التي ترتكب بحقّه. فقد صرح المدير العام السابق لشركة الغاز الوطنية في إيران “كسائي زاده” في مقابلته مع وكالة فارس للأنباء: “تفتقد إيران إلى استراتيجية صريحة في إنتاج واستهلاك الغاز”.

ويمكن القول إن إشراف الجهات الأمنية والعسكرية على حقول النفط والغاز وسيطرتها عليها، على سبيل المثال الحرس الثوري الإيراني، يعتبر أحد أهم الأسباب لعدم إعطاء إحصائية دقيقة عن حقول النفط والغاز وحجم الإنتاج والاستهلاك والاستثمار.