130 ألف طالب مدرسة في إيران مدمنون على المخدرات

إدمان طلاب المدارس على المخدرات في إيران حقيقة طالما بقيت وزارة التربية والتعليم الإيرانية تنكرها خوفاً من ردود الأفعال عليها وعلى السلطات الأمنية التي عجزت حتى الآن عن الحد من ظاهرة اختراق المخدرات لأسوار المدارس وجدران الغرف الصفية لتصل إلى أيادي طلاب لم يتجاوزوا سن الخامسة عشر.

هذه الحقيقة كشف عنها “حسين طلا” عضو اللجنة الاجتماعية في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) في تصريحاته التي نقلتها صحيفة “ابتكار” حول تزايد أعداد طلاب المدارس المدمنين على المخدرات في إيران، وقال حسين طلا: إن هناك 130 ألف طالب مدرسة في إيران مدمنون على المخدرات، وأضاف أنه حسب إحصائيات وزارة التربية التعليم فإن هناك 13 مليون طالب على مقاعد الدراسة في المدارس الإيرانية تتراوح أعمارهم ما بين 7 إلى 19 عاماً.

وبناء على التقارير الصادرة من الداخل الإيراني فإن سن الإدمان وصل في المدارس إلى سن الــ 13 عاماً، يعني في الصف السابع، وأضاف حسين طلا: وفقاً للإحصائيات الرسمية الصادرة عن دائرة مكافحة المخدرات فإن 1% من طلاب المدارس في إيران مدمنون على المخدرات، أي يوجد 130 ألف طالب مدرسة مدمنون على المخدرات، ولكن وزراة التربية والتعليم لا تعترف بهذه الإحصائيات.

في عهد محمود أحمدي نجاد أنكر المسؤولون في وزارة التربية والتعليم الإيرانية مرات عديدة وجود أي طالب مدمن على المخدرات في المدارس الإيرانية، في حين تصدر دائرة مكافحة المخدرات إحصائيات تكشف فيها عن وجود 130 ألف طالب مدرسة مدمن على المخدرات، كما تشير الإحصائيات الرسمية إلى وجود مليون و325 ألف مدمن على المخدرات في إيران، وهناك إحصائيات غير رسمية تؤكد أن أعداد المدمنين على المخدرات أضعاف الأعداد المعلن عنها من قبل الحكومة الإيرانية.

هذا العام كشفت التقارير الصادرة عن دائرة مكافحة المخدرات عن وجود 1% من طلاب المدارس في إيران تعاطوا المخدرات، و4% منهم مدمن على الشيشة، وقالت التقارير إنه في حال ادخلوا العلاج فإهم سوف يحرمون من الدراسة، وسيضافون إلى الأميين في إيران، والذين بلغت أعدادهم 11 مليون أمي.

والغريب في هذا الموضوع أنه رغم كل هذه المشاكل المسجلة والمثبتة مازالت وزارة التربية والتعليم الإيرانية تنكر وجود طلاب مدمنين على المخدرات، لدرجة أن “اسفنديار جهاربند” المدير العام للتربية والتعليم في طهران أعلن بشكل رسمي عن عدم وجود أي طالب مدمن على المخدرات في المدارس الإيرانية، وفي الوقت ذاته ظهر وزير التربية والتعليم الإيراني “علي أصغر فاني” وكذب ما أعلنه اسفنديار وأكد وجود طلاب مدمنين على المخدرات في المدارس الإيرانية ولكن بأعداد أقل من التي تم الإعلان عنها.

نقلاً عن مرکز المزماة للدراسات والبحوث

شارك هذا المقال

لا توجد تعليقات

أضف تعليق