وقاحة إيران

“وقاحة إيران”، ربما هو المصطلح الأكثر قربا لمحاولات إيران التدخل في بلادنا العربية والسيطرة عليها لا بل تدميرها عبر أذرعها الإرهابية العلنية مثل حزب الله الإرهابي والحوثيين الانقلابيين على السلطة الشرعية في اليمن الشقيق من جهة، والمنظمات الإرهابية التي تلبس ثوب الإسلام السني المتشدد من ناحية أخرى مثل تنظيم داعش الإرهابي الذي ينشط في كل من سوريا والعراق وليبيا ويحاول التسلل إلى لبنان.

وقاحة إيران بتدميرها للأراضي السورية ورفضها أية محاولات لإصلاح الوضع هناك من دون وجود نظام بشار الأسد، يواجه اليوم من قبل المعارضة السورية كثيرا من الهجوم لا سيما وأن إيران تصنف من الدول التي ترعى الإرهاب وتغذيه  في منطقتنا العربية، ابتداء من دعمها لنظام الأسد الذي قتل مئات الآلاف من السوريين من جهة، وحتى دعم تنظيم داعش الإرهابي تحت غطاء الإسلام السني.

هذا الدعم له هدفين أولا قتل المسلمين بدم بارد على أيدي التنظيمات المتطرفة من جهة، ومن جهة أخرى تشويه صورة الإسلام الصحيح للتأكيد بأن الإسلام ليس دين رحمة ومحبة وتعايش، والدليل على ذلك أن تنظيم داعش الإرهابي يلتزم بالابتعاد عن حدود إيران بمسافة تصل إلى نحو 40 كيلو متر.

وفي هذا السياق، يرفض الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، “محمد يحيى مكتبي”، بأي حال من الأحوال القبول بمشاركة نظام بشار الأسد في أي عملية سياسية مقبلة داخل سوريا، خاصة بعد الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري.

فالأرقام تشير إلى مقتل أكثر من 200 ألف مواطن سوري، وهدم البيئة والبنى التحتية السورية، ولذلك لا يمكن أن يكون نظام بشار الأسد جزءاً من العملية الديمقراطية بالمطلق، بحسب مكتبي، وهو ما ترفضه أيضا العديد من الدول وأبرزها المملكة العربية السعودية التي ترى في وجود بشار الأسد دعما للإرهاب بدعم من إيران.

التعبير الدقيق لمكتبي بأنه ليس هناك من موقع تدخلت فيه إيران إلا أتى بالحالة المأساوية، وهذا الأمر لا يخفى على أحد، يحتاج اليوم تدخلا طارئا لمنع وقوع كوارث جديدة على يد إيران في بلادنا العربية، فكلنا نعرف التدخل الإيراني السافر في سوريا ولبنان واليمن والعراق والبحرين”، موضحاً بأن التدخل الإيراني في سوريا هو “أوقح” التدخلات، خاصة في ظل المشاركة العلنية في حملة إبادة ضد الشعب السوري، على حد تعبير مكتبي.

محاولات بائسة

ولا يمكن أن ينسى أحد وقاحة إيران في التعامل مع الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى) على الرغم من إعلان الدول العربية مجتمعة بأنها ترفض هذا الاحتلال وطالبت بإعادتها أكثر من مرة في محاولاتها الخبيثة من أجل السيطرة على دول الخليج العربية.

كما تحاول إيران احتلال باقي دولنا العربية، ولا أدل على ذلك، من عبارة قاسم سليماني أثناء تجواله في بغداد بداية العام الحالي عندما قال إن “إيران أصبحت إمبراطورية وأن عاصمتها بغداد”، فضلا عن سيطرتها على سوريا التي يعيث فيها الحرس الثوري الإيراني فسادا، ومحاولتها السيطرة على اليمن الشقيق من خلال مليشيات الحوثيين الذين انقلبوا على السلطة الشرعية هناك من أجل تسليمها إلى إيران، فكانت قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن لهم بالمرصاد، على أيدي جنودنا الأبطال من القوات المسلحة الإماراتية والدول العربية الأخرى المشاركة.

“وقاحة إيران”، تتمثل ليس فقط بمحاولتها السيطرة على بلداننا العربية بل بشراء الأسلحة ظنا منها أنها تستطيع مواجهة العرب وتدميرهم من أجل مشروعها الفارسي، في وقت تقول فيه وسائل الإعلام العالمية المختلفة إن إيران التي تعاني الفقر والبطالة وانتشار الأمراض الجنسية تصرف على التسليح أقل مما تصرفه دول الخليج العربي بأكثر من 90 %.

مركز المزماة للدراسات والبحوث

 

شارك هذا المقال

لا توجد تعليقات

أضف تعليق