لماذا داعش في قلب الاستراتيجية الأمريكية؟

الحال في الشرق الأوسط كما هو الحال في القرون الوسطى في أوربا، بعدما أصبح الشرق الأوسط ساحة وأرضا خصبة في تجنيد أتباع الحركات المتطرفة الإرهابية في العالم العربي، هناك انتقادات حادة في الكونغرس لسياسة أوباما المتصدعة مع بقاء الجهاديين على نفس رقعة سيطرتهم في العراق والمماطلة في تسليح المعارضة السورية.

الولايات المتحدة حتى بعد انهيار المعسكرين الشرقي والغربي، بعد الهجمات الإرهابية على نيويورك وواشنطن 2001 اختطف المحافظون الجدد مفهوم الحرب العادلة وجعلوا من أفغانستان والعراق مجالا لتطبيقه، لكن بعد الأزمة المالية التي انطلقت من الولايات المتحدة عام 2008 غيرت الولايات المتحدة كثير من الاستراتيجيات، وأصبحت تعيش هواجس التعددية القطبية الاقتصادية التي يمكن أن تحل مكان قطبية الولايات المتحدة بلا منازع.

 بدأت الولايات المتحدة تتجه نحو البحث عن أدوات وأساليب جيوبولتيكية تواصل من خلالها الهيمنة على العالم، حتى ولو كانت من خلال بث الفوضى، لذلك هي تعتمد كثيرا على مراكز الأبحاث التي تبحث لها عن إمكانية أن يساهم الدين في توليد العنف من أجل تحويله إلى أداة للقتل والإقصاء والعزل، وهي تبحث كذلك عن أرضية جديدة بعد غياب المواجهة الأيديولوجية بين الرأسمالية والشيوعية.

 بنت مراكز الأبحاث أفكارها الجديدة على كيفية مغازلة الولايات المتحدة الحركات الإسلامية خلال ثمانينات القرن المنصرم في أفغانستان ودعمها عسكريا لمواجهة المد الشيوعي، واستطاعت قطع الطريق على الإتحاد السوفيتي بسبب أنها كانت تخشى من وصوله إلى منابع النفط في الخليج العربي، وفي نفس الوقت الوصول إلى المياه الدفيئة المحرومة منها روسيا لفك اختناقها الذي يقلل من كفاءتها الاستراتيجية، فوجدت الولايات المتحدة في استعارة استخدام نفس السيناريو الذي استخدم في الثمانينات من القرن المنصرم لفرض هيمنتها، وفي نفس الوقت ضرب أعدائها حتى يستنجد العالم بها لتخليصه من الفوضى، رغم انه يدرك أن الولايات المتحدة كانت السبب في غرس تلك الفوضى.

اعتبرت الولايات المتحدة أن أيديولوجية القاعدة تقليدية وغير قادرة على مسايرة طموحات الولايات المتحدة، خصوصا بعدما أجهزت السعودية ومصر على جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة، وتمكنت من تفكيكها، وبدأت تفصل الدعوة عن السياسة في تونس وفي الأردن والآن يفكر الإخوان في مصر إتباع نفس النهج، فلم يتبقى لدى الولايات المتحدة سوى تيار الإسلام الشيعي المتمثل في ثورة الخميني التي يحميها الحرس الثوري الإيراني، الذي استطاع أن يبتكر ولاية الفقيه مقابل الخلافة الإسلامية التي تتبناها جماعة الإخوان المسلمين، كورقة رابحة، خصوصا وأنه مشروع قومي تاريخي وقف أمام هذا المشروع الدولة العثمانية على مدى قرون، وهي فرصته اليوم في ظل تغير الظروف الجيوستراتيجية، ولم تعد هناك قوة إقليمية قادرة على مواجهة هذا المشروع خصوصا بعد القضاء على قوة العراق، ولن تقف الولايات المتحدة نيابة عن العرب والمسلمين في وجه هذا المشروع، بل تفتح له الباب لتحقيق فرصته التاريخية التي يحلم بها ولكن وفق استراتيجية الولايات المتحدة التي تتحقق من خلاله هيمنتها ويظل هذا المشروع فقط أداة.

وجدت مراكز الأبحاث بغيتها في التدين الزائف كما تعتقد، بينما هو نوع من التشدد في الدين الذي يقود إلى تطرف البعض، خصوصا من قبل صغار السن، أو من المتحمسين الجاهلين بأصول الدين الذين انساقوا خلف فتاوى شاذة، وجدت الولايات المتحدة في تلك الفئة بغيتها القادرين على استخدام وسائط التواصل الاجتماعي في استقطاب المقاتلين من كافة أنحاء العالم، وحتى روسيا تحمي أمنها بتسهيل سفر متطرفي القوقاز خصوصا من جمهورية داغستان الروسية في شمال القوقاز إلى سوريا، وكل دول العالم تغض الطرف عن سفر المتشددين إلى سوريا بل تسهل سفرهم في سبيل الحد من مخاطر هجمات المتطرفين في الداخل، وهناك خمسة آلاف ذهبوا إلى سوريا من أوربا.

 وهي فرصة لتفريغ الولايات المتحدة وأوربا من المتشددين، أو الكشف عن النوايا من أجل المتابعة والرصد، ووجدت في تنظيم داعش براعة في استخدام تويتر لبث دعايته لاصطياد أكبر عدد ممكن من جميع أنحاء العالم، الذي يعتمد في بث دعايته في نشر وتوزيع مقاطع فيديو مرعبة للتفنن بالقتل، وبث بيانات الكراهية وإثارة الأحقاد والعصبيات الكامنة، خصوصا لمن لديه استعداد فطري كامن، بسبب غياب مناخ العيش المشترك، وتعزيز مبادئ المواطنة المشتركة بين جميع الطوائف الدينية والجماعات العرقية في العالم العربي على نحو خاص، بينما هناك في الغرب برامج للتواصل مع المجتمع المسلم حيث هناك عدد من الوزراء من المسلمين، وعمدة لندن الحالي مسلم وشرطيات في لاس فيغاس يتحجبن لكسب ثقة المسلمين.

فيما غابت مراكز أبحاث عربية مقابل مراكز الأبحاث الأمريكية والغربية لمواجهة تلك الاستراتيجيات والحد من ظاهرة تفشي الإرهاب، لكن ثورات الربيع العربي ساهمت في تنفيذ الاستراتيجية الأمريكية، كما لم تتمكن مراكز الأبحاث العربية التي بإمكانها أن تستخدم نفس الوسائل التي يتبعها داعش وتحويل وسائط التواصل الاجتماعي كساحة للحوار لمواجهة عنف الأصوليات المتصاعد في المنطقة خصوصا وأن وسائل التواصل الاجتماعي أداة للتقارب ووسيلة وآلية تدفع سوء الفهم المتبادل تعزز نقاط اللقاء وتعظمها، ففشلت مراكز الأبحاث العربية حيث نجح داعش.

وغابت مراكز عربية لمعرفة عن ماذا تخطط مراكز الأبحاث الأجنبية، إلى جانب مركز الملك عبد الله للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات وحقق تقاربا بين الأديان ويقوم شيخ الأزهر بزيارة للبابا بعد انقطاع عقد من الزمن بين المرجعيتين، خصوصا وان العولمة تسببت في رعب هوياتي بسبب تفاقم الأزمات وتقاربها أبرزت الرواسب القديمة، والقديم لا يعد بائدا بل مكبوتا.

داعش شكل نقطة التقاء بين جميع الأطراف المعنية بأزمة منطقة الشرق الأوسط خصوصا في سوريا والعراق، قد تكون الولايات المتحدة أرادت أن تحذر من أن الخطر السني أكثر خطورة من الخطر الشيعي، وساهمت إيران في توظيف الربيع العربي مقابل إحياء داعش من أجل تحقيق هيمنها على المنطقة التي تتقاطع مع الاستراتيجية الأمريكية وهي أداة كما ذكرت في استراتيجية الولايات المتحدة، بل تدعي إيران على لسان قاسم سليماني بعدما تلقت إيران ضربات موجعة في سوريا في الآونة الأخيرة بأن حضور إيران في العراق وسوريا رد على وجود القوات الأمريكية.

 قد تكون الولايات المتحدة هي كذلك بعدما حاربها الجميع في العراق فيما كانت تتوقع أن يتم استقبالها بالورود بعدما حررتهم من استبداد صدام حسين، فسلمت العراق لإيران التي شكلت العصابات الشيعية المسلحة، فأصبح السنة يستنجدون بأمريكا، ومع نشاط داعش واحتلاله للموصل وتهديده للمناطق الشيعية، بدأت الحكومة الشيعية تستنجد بالولايات المتحدة، فأصبح الجميع يستنجد بالولايات المتحدة وبذلك حققت استراتيجتها التي رسمتها من أجل هيمنتها على المنطقة، وصحح أوباما خطأ خروجه من العراق وأفغانستان والآن يعود بناء على طلب تلك الحكومات تصحيحا لخطأ ارتكبه ولقي نتيجة ذلك هجمات من قبل الكونغرس خصوصا من قبل الجمهوريين.

حتى أصبح العراق يعاني اليوم من فوضى عارمة في ظل الكراهية العرقية والمذهبية والحكومة المركزية التي هي على شفا حفرة من الانهيار، والآن منزعجة إيران من شعبية الصدر الذي يطالب بالقضاء على الفساد، ويطالب بتشكيل حكومة تكنوقراط بعيدا عن المحاصصة الطائفية التي شكلتها أمريكا وترعاها إيران، وينتقد الصدر الحشد الشعبي في المواجهة التي يقودها في الفلوجة وينتقد اتهام سكان الفلوجة بالإرهابيين، حيث اعتبر الصدر أن الحشد الشعبي يستهدف عراقيين، وليس كل سكان الفلوجة إرهابيين، وهو ما يفسر الربط بين تصريحات الصدر وبين مظاهرات أنصاره وتفجير مدينة الصدر التي يمكن أن تؤدي إلى فتنة.

 والآن يحرق الحشد الشعبي الفلوجة بالصواريخ الطائفية الموضوع عليها صورة نمر النمر وهي رسالة ليست موجهة فقط لداعش بل موجهة للسعودية التي شكلت تحالف عسكري إسلامي يستهدف كل المليشيات المسلحة سنية أو شيعية لكن بموافقة الدول يمكن أن تساهم في القضاء عليهم.

رغم موافقة الولايات المتحدة على تشكيل التحالف العسكري الإسلامي، لكن استراتيجيته تختلف عن استراتيجية التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة والسعودية أيضا عضو فيه، لكن التحالف الذي شكلته السعودية يحارب الإرهاب بكافة أطيافه بعيدا عن المذهبية والعرقية والدينية وكافة مليشياته سواء كانت سنية أو شيعية، أي كل من يخرج على الدولة.

 وبدأ هذا التحالف بقيادة السعودية في اليمن، لكن التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة يكتفي بمقاتلة داعش في الحد الأدنى التي تتماشى مع تنفيذ استراتيجية الولايات المتحدة المحددة لتنفيذ هيمنتها، وتفريغ العالم الغربي من الإرهابيين المحتملين والافتراضيين، وحتى الآن استراتيجية الولايات المتحدة أثبتت فشلها بل استراتيجية تحرض على الإرهاب وتوسع من دائرته، خصوصا للأهداف السهلة وبشكل خاص في أوربا.

تريد الولايات المتحدة أن يشترك الجميع في محاربة داعش، لذلك هي تحاول أن تضخم من خطر داعش، خصوصا عندما يصرح كلابر رئيس الاستخبارات الأمريكية بأن الولايات المتحدة قد استهانت بتنظيم داعش الإرهابي، وهي سعيدة بتفجيرات بروكسل من أجل أن توسع بروكسل مشاركتها في التحالف الدولي ضد داعش بضربات جوية فوق سوريا، في المقابل يؤكد التكتل الأوربي على أن محاربة داعش يجب أن تتم بالتوازي مع البحث عن حلول سياسية دائمة، خصوصا في ظل قيام داعش بأعمال وحشية ضد المواطنين في سوريا والعراق، كما اعتمد المجلس الوزاري الأوربي، واستجابة لطلب المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية، استراتيجية إقليمية شاملة للاتحاد الأوربي بالنسبة لسوريا والعراق ومعالجة تهديدات داعش.

في السنوات العشر الماضية احتل الإسلام بالتدريج موقع العدو الأول في نشاطات وبرامج الأحزاب اليمنية المتطرفة، وساعد ذلك في صعود التطرف والإرهاب، فالإسلاموفوبيا جائزة المتطرفين الكبرى في حربهم الآثمة، فيمكن لأوربا أن تبيع روحها لأجل صفقة مع تركيا من أجل أن تتحقق استراتيجية الولايات المتحدة في أن تحل تركيا محل روسيا لنقل الغاز والبترول من منطقة الشرق الأوسط إلى أوربا  لمواصلة حصار روسيا واستمرار تمدد الاتحاد الأوربي شرقا.

زيارة الطيب لروما التي أتت بعد قطيعة دامت 10 سنوات، وذلك بسبب ربط بابا الفاتيكان السابق العنف بالإسلام، تهدف تلك الزيارة في الأساس إلى مواجهة الإسلاموفوبيا، فمرشح الخضر في النمسا بيلين فاز في الانتخابات على منافسه اليميني بفارق ضئيل جدا وحصد على نسبة 50.3 في المائة ما يدل على أن ظاهرة الإسلاموفوبيا مهيمنة في أوربا نتيجة استراتيجية الولايات المتحدة في رعاية وترك داعش ينمو ويتمدد.

ولأول مرة الأزهر والفاتيكان يتفقان على عقد مؤتمر عالمي للسلام، ويعتبر اللقاء بين المرجعيتين تاريخي، حيث يتعطش العالم إلى السلام والتعايش بين الشعوب ورفض ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تنتشر بشكل سريع على يد بعض الجماعات في الغرب، من أجل التفرغ لمواجهة الإرهاب والتطرف الذي لن تنجو منه أي دولة وسيحرق الجميع ما يفرض منع الدول اللعب  بورقة الإرهاب.

أميركا ترد بالحد الأدنى على خطر الإرهاب، وإن كانت بدأت بمقتل أسامة بن لادن إيذانا بنهاية القاعدة، وكذلك بعد رفض طالبان الجلوس على طاولة المفاوضات في أفغانستان واستجابة لمطالب الولايات المتحدة في تحقيق الاستقرار في أفغانستان، وبعد وعود طالبان إرساء الأمن في التسعينات تحولت إلى نشر الرعب والتطرف، وأصبحت عائقا أمام أي تحول سلمي، على اثر تلك الممانعة اضطرت الولايات المتحدة إلى تصفية الملا أختر منصور زعيم طالبان بضربة جوية أميركية الذي خلف الملا عمر بعد رصد تواجده في الباكستان.

الولايات المتحدة تلاعب استراتيجيتين في المنطقة هما الاستراتيجية الإيرانية والاستراتيجة الروسية، رغم تحالفهما فهما عبارة عن شراذم وعصابات تجمعت من أنحاء العالم مثلها مثل داعش، لكن من يدفع فاتورة هذا التلاعب هم سكان المنطقة في سوريا والعراق، لكن وقفت السعودية من انتقال هذا التلاعب إلى اليمن ومحاصرة أي دعم يحاول الوصول إلى اليمن، ولديها نفس طويل في التعاطي مع تلك القضايا نفس النفس الطويل التي تستخدمه الولايات المتحدة وأيضا إيران وروسيا، لكن من يمتلك التحالفات ينتصر في النهاية.

 لذلك نجد أن السعودية نجحت في محاصرة إيران محليا وإقليميا وعربيا وإسلاميا وأمميا، ولا زالت تواصل تشكيل التحالفات وتزاد يوما بعد يوم، وأصبحت الدول تتقاطر إلى الرياض، بينما يحدث لإيران العكس، إذ أن الدول تتوجس من التعامل والاستثمار في إيران حتى بعد رفع العقوبات الغربية وهو ما يعد فشل لإستراتيجية الولايات المتحدة في إجبار السعودية ودول الخليج في التعايش مع الواقع الإيراني، ما يفرض عليها تغيير استراتيجاتها، خصوصا بعدما شكلت السعودية هذا الكم والحجم من التحالفات.

الولايات المتحدة لا تريد القضاء على داعش بلا ثمن، فهي نجحت في تحد القاعدة لداعش وبدأ الظواهري يتجه إلى استعادة تأثيره بعد الخسائر التي تكبدها تنظيمه في باكستان، بأن يشجع قيادات القاعدة على التوجه إلى سوريا، كما نجحت استراتيجة الولايات المتحدة بعدما كانت تركيا ترفض مقاتلة داعش إلى استعداد انتحاريو داعش وصواريخه المسروقة بأن تهدد تركيا بحرب هجينة ما يعني أن تركيا تحتاج إلى الرد بسرعة على تحدي الإرهاب الذي يتحول من صراع عادي إلى تهديدات بحرب هجينة، خصوصا بعدما حصل داعش على صواريخ الكاتيوشيا من خلال استيلائه على هذه الأنظمة من القوات الحكومية في سورية والعراق، مما يثبت أن إيران ضليعة في تسليح داعش على غرار الولايات المتحدة بتركهم يستولون على الأسلحة.

وضعت الولايات المتحدة فيتو على انتقال أحرار الشام إلى شمال حلب لقتال داعش تماشيا مع المطالب التركية، لأن الولايات المتحدة تخطط بالتنسيق مع الكردي قوات سوريا الديمقراطية الذي تعده تركيا جزء من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الإرهابي، حتى المعارضة تعتبره مثلث يتشكل من داعش والنظام السوري و YPG  فتتجه الولايات المتحدة باستخدام التنظيم قوات سوريا الديمقراطية لمحاربة التنظيم في الشمال السوري تلويحا بالخطة ب بديلا عن الحل السياسي المتعثر الذي تقوده روسيا بالتحالف مع إيران، وفي نفس الوقت تمهيدا لإنشاء قواعد عسكرية أميركية ثابتة في الشمال السوري لمواجهة القواعد الروسية في حميميم وفي جنوب طرطوس بجانب القاعدة البحرية في طرطوس ولديها مطامع توسع حيث تقوم بتطوير مطار تدمر الذي يبعد فقط ثلاثة كيلومترات عن داعش ما يعني أن روسيا تتعايش مع داعش ولم تكن روسيا أتت لروسيا لضرب داعش بل لضرب المعارضة.

القواعد الأمريكية تمنع وصول روسيا نحو العمق والتنسيق مع الأكراد وتفويت الورقة التي تلعب بها روسيا في ضرورة حضور الأكراد كممثلين مستقلين في مفاوضات جنيف، فيما ترفضه الدول الراعية للسلام باعتبار أن الأكراد ضمن وفد المعارضة في المجلس الوطني الكردي، وكأن روسيا والولايات المتحدة اتحدا ضد الثورة السورية فقط من أجل تحقيق مصالحهما.

د. عبد الحفيظ عبد الرحيم محبوب

أستاذ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة

مركز مستقبل الشرق للدراسات والبحوث

شارك هذا المقال

لا توجد تعليقات

أضف تعليق