دراسة مقارنة في القدرات الصاروخية الإيرانية والخليجية: الجزء الأول

مقدّمة:

عملت طهران في السنوات الماضية على تطوير أنظمتها الصاروخية التي حصلت عليها من الصين في حربها مع جارتها العراق لتتحول هذه الصواريخ مؤخراً إلى السلاح الاستراتيجي الإيراني. وبناءً على التقارير الغربية فقد استلمت إيران منذ عام 1987 عدة صواريخ ومنها: صاروخ HY-2))، وصاروخ (C-801)، وصاروخ (C-802) المضادّ للسفن الحربية والذي يعادل الصاروخ الأمريكي (Harpoon) (1).

وتبقى فعالية الصواريخ الإيرانية محدودة نتيجة انخفاض مستوى دقة الإصابة لديها، لذلك لن تكون هذه الصواريخ حاسمة في حال كانت تقليدية أو حتى كيماوية أو بيولوجية، لكن بإمكان طهران استخدامها كسلاح نفسي أو سياسي لإرهاب مدن خصومها والضغط على حكوماتها. ويعود سعي إيران لامتلاك هذه الصواريخ إلى ما قبل الثورة الإسلامية فيها، حيث تعاونت مع إسرائيل لتطوير أنظمة صواريخ قصيرة المدى، بعد رفض واشنطن طلب الشاه تزويده بصواريخ (Lance)، بالإضافة إلى التعاون مع إسرائيل في ذات الوقت لتطوير برنامج نووي بتمويل إيراني وخبرات إسرائيلية، غير أنّ كلا المشروعين –الصواريخ والنووي- انهارا عقب الثورة.

وحيث إنّ البرنامج الاستراتيجي الصاروخي الإيراني كان قد انطلق في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وبحدود عام 1986، فإنّه في المقابل تمّ إطلاق مشروع الصواريخ الاستراتيجية السعودية في ذات العام، وخاصّة بعد إسقاط القوات السعودية لمقاتلات إيرانية حاولت دخول الأجواء السعودية. إذ اتجهت السعودية بداية بطلب من الحلفاء الأمريكيين لتعزيز هذا البرنامج وتوسيعه، دون أن تتلقى تعاوناً في ذلك.

ونتيجة تأخر الأمريكيين في تلبية الطلب السعودي بالصواريخ، لجأت إلى عقد صفقة سرية مع الصين على شكل مناورة سياسية كانت رسالة إلى الأمريكيين والإيرانيين معاً، وقاد تلك الصفقة الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز، وكانت النتيجة حصول السعودية على 50 صاروخاً قادراً على حمل رؤوس نووية، تم نشرها في القواعد السعودية، ورفضت السعودية الطلب الأمريكي بفحص تلك الصواريخ. وكان من أبعاد هذه الصفقة، أن استطاعت السعودية الاستحصال على الصواريخ ذات الفعالية الأكبر في الترسانة الصينية آنذاك، رغم التبيان الكبير في التوجهات الاستراتيجية-العقائدية بين البلدين، إلّا أنّ القدرة التمويلية السعودية نجحت في قطع الطريق على إيران، بعد أن أوهمت السعودية حلفاءها بأنّ هذه الصواريخ هي لصالح العراق.

وفي ظلّ ذلك، لم يتبق في الترسانة الصينية سوى الصواريخ الخردة التي حصلت عليها إيران في القرن المنصرم، وهي التي شكّلت اللبنة الحقيقية لبناء القدرات الصاروخية للحرس الثوري، لتتحوّل فيما بعد إلى السلاح الاستراتيجي لطهران.

 

أولاً- الدور الصيني في البرنامج التسليحي الإيراني:

تشير المعلومات إلى أنّ الصين وفي عام 1997، ساعدت الحرس الثوري الإيراني على تطوير وصناعة وإنتاج أنواع من الصواريخ المعدلة عن صاروخ (C-801) الصيني، والتي أطلقت عليها إيران اسم صاروخ (نور-1)، والذي يبلغ مداه 40 كلم، وصاروخ (نور-2) بمدى 170 كلم.

وفي عام 2004 كشف الحرس الثوري عن صاروخ (كوثر)، وهذا الصاروخ أيضاً نسخة معدلة من الصاروخ (C-701) الصيني وبمساعدة خبراء صينيين، ليتبع صاروخ (كوثر) عدّة صواريخ ومنها: (رعد) على غرار صاروخ (C-701)، وصاروخ (نصر) على غرار صاروخ (C-704)، وصاروخ (قادر) على غرار صاروخي (C-802, C-803)، وصاروخ (ظفر) على غرار صاروخي (C-704, C-705).

كما أنّ هنالك مجموعة أخرى من الصواريخ التي ساعدت الصين فيها الحرس الثوري في تطويرها وصناعتها وإنتاجها ومنها: (تندر-69) على غرار الصاروخ الصيني (CSS-8)، والصاروخ (نزعت- 6 و10)، وصاروخ (زلزال- 1 و2 و3)، وصاروخ (كوثر- 1و3)، وصاروخ (خليج ف ا ر س) على غرار صاروخ (DF-21D) (2).

ملاحظة صواريخ4

واستناداً لتقرير معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، “فإنّ الصين ومنذ العام 2002 لغاية 2009 كانت ثاني أكبر دولة مصدِّرة للسلاح، والمعدات العسكرية لإيران”، والذي من الممكن إجماله على النحو التالي:

  • نقل التكنولوجية العسكرية الصينية لإيران، وكذلك شراء أنواع الصواريخ والطائرات العسكرية ومنها (F-7) الصينية، والسفن البحرية، ومنصات الصواريخ، والألغام المتطورة، وكذلك تطوير وتحديث الأجهزة، ولاسيما تحديث العقيدة العسكرية الإيرانية من قبل مختصين صينيين.
  • المساعدات الفنية الصينية، وكذلك نقل التكنولوجية العسكرية لصناعة أنواع الصواريخ وأنظمة توجيهها إلى إيران.
  • مساعدة تطوير الأسلحة التقليدية الإيرانية، كـالصواريخ مختلفة الاستعمال، وكذلك مساعدة إيران في انتاج الطائرات العسكرية، وأنظمة الرادار، والسفن القاذفة للصواريخ.
  • إعطاء الصلب الخاص، وبعض الأدوات وآلات الحاسوب لإيران، وكذلك بعض المكونات لصناعة الصواريخ، والأسلحة الأخرى.
  • تدريب القوات الخاصة والمؤثرة في الجيش الإيراني على كيفية استخدام بعض الأنظمة الصاروخية المتطورة.
  • تقديم المساعدات في مجال التحكم بالصواريخ البالستية وأنظمة توجيهها، وكذلك قوة الدفع لها، ولا سيما تلك الصواريخ التي يُستخدَم الوقود الصلب في دفعها.

ثانياً- الدور الروسي في تسليح إيران:

تعتبر روسيا المورد التسليحي الثالث لإيران إلى جانب الصين وكوريا الشمالية، وتسعى إيران إلى توظيف العلاقات المتنامية بين الطرفين في دعم برنامجها التسليحي، وتعزيز قدراتها الصاروخية بالأخصّ، بعد عدّة إخفاقات داخلية في تطوير المنظومات محلّية الصنع، غير أنّ الإفادة التي سعت طهران لاستحصالها بقيت دون ما تطمح إليه من تصدّر صاروخي مطلق في الشرق الأوسط.

إذ باتت إيران، الشريك الثالث لروسيا على صعيد التعاون العسكري، بعد الصين والهند. وقد بدأت هذه الشراكة بين الجانبين إبان الزيارة التي قام بها الرئيس الأسبق محمد خاتمي إلى موسكو عام 2001، ليوقّع في خريف ذاك العام اتفاق التعاون التكنولوجي العسكري بين البلدين. وقد اهتمت طهران كثيراً بتطوير أنظمتها الصاروخية من خلال هذا التعاون، وطمحت للحصول على تراخيص لصنع السلاح الروسي وهو مالم تُلبِّه موسكو، وتصنّف روسيا جميع الأسلحة والشحنات البحرية إلى إيران على أنها أسلحة دفاعية. وخلال السنوات الماضية شمل التعاون العسكري صفقات وُقّعت بين الجانبين لشراء الصواريخ المضادة للدبابات، والمنظومة الصاروخية (TOR-M1)، والطائرة المقاتلة (SU-25UBT)، وطائرات (ميغ-29)، و(سوخوي-24)، ومروحيات النقل العسكرية، بالإضافة إلى قطع غيار وصيانة لما يمتلكه الجيش الإيراني من دبابات روسية الصنع (3). حيث وقعت إيران وعلى امتداد الفترة ما بين عامي 2000-2007، عقداً تسليحياً مع روسيا بقيمة 1.96 دولار مليار (4).

وتقدر أرباح روسيا من التعاون العسكري مع إيران بما يتراوح بين 11 و13 مليار دولار؛ ففي العام 2007 وحده وقّعت روسيا عقداً لتسليم طهران خمسة أنظمة من صواريخ أرض جو (S-300)، بكلفة 800 مليون دولار. إلّا أنّه وفي عام 2010 ألغى الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف ذلك العقد بسبب ضغوط أمريكية وإسرائيلية؛ الأمر الذي تسبب بأزمة بين البلدين، خاصة بعدما وجّه الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد انتقادات لاذعة للسياسة الروسية، ردّ عليها الكرملين بعنف. كما رفعت طهران دعوى قضائية أمام محكمة الاستئناف الدولية ضدّ شركة “روس أوبورون إكسبورت” الحكومية الروسية لتصدير الأسلحة، مطالبة بتعويض بقيمة 4 مليارات دولار، بسبب إلغاء الشركة لعقد توريد منظومات (S-300) إلى إيران (5).

وقد نفت مصادر عسكرية روسية التوصل إلى اتفاق لحلّ هذه القضية خلال مباحثات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في بشكيك خلال سبتمبر2013. مؤكدة أنّ المصَدِّرين الروس “لا يبحثون الآن توريد منظومة (S-300) الصاروخية المضادة للطيران إلى إيران، ولكنه أمر لا يمكن استبعاده في المستقبل (6).

ورغم إشراف روسيا على تطوير برنامج إيران النووي، واعتبارها مصدراً رئيساً لمشتريات السلاح الإيراني، إلا أنّ تلك الصفقات لا يمكن لها أن تخرج عن ضوابط محدّدة تلتزم بها روسيا، سواء لناحية الخشية المستقبلية من تحول إيران إلى جارٍ ندٍ نووي، أو معادٍ لتوجهات موسكو في الأقاليم المتجاورة بين الدولتين، أو لناحية التوازنات الدولية والعلاقات مع دول أوروبا والولايات والمتحدة، عدا عن حرص موسكو كما الولايات المتحدة على أمن إسرائيل في المنطقة، وخاصة أنّ اللوبي اليهودي في موسكو من أنشط اللوبيات اليهودية حول العالم (7).

ومن ذلك، لا تسعى روسيا إلى إحداث انقلاب استراتيجي في معادلات الأمن في الشرق الأوسط عامة، وفي الخليج العربي خاصة، إذ تربطها في المقابل علاقات تجارية واسعة مع دول الخليج العربي، لا يمكن التضحية بها، لصالح مزيد من عمليات دعم إيران عسكرياً. كما أنّ روسيا لا تستطيع تزويد أيّة دولة بمنظومة صواريخ (S-300) حيث تعتبر هذه المنظومة سلاحها الاستراتيجي الجديد في عملية إعادة بناء الترسانة الروسية المنافسة عالمياً.

ملاحظة صواريخ3

فمن غير المتصور أن يؤدى التعاون العسكري الروسي-الإيراني إلى تغيّر جذري في التوازن الاستراتيجي في منطقة الخليج العربي، لعدة اعتبارات (8):

أولها: أنّ روسيا لا تزود إيران بأيّة أسلحة هجومية، وإنّما بأسلحة دفاعية لا تؤثر على ميزان القوى الإقليمي. وقد أكد الرئيس الروسي بوتين هذا: “إنّ روسيا ستمضي قدماً في بيع أسلحة دفاعية لإيران، وإنّ لإيران الحق في ضمان قدراتها الدفاعية وأمنها، وإنّ التعاون العسكري بينهما هو مجرد تعاون بين شريكين ولا يستهدف طرفاً ثالثاً، وإنّه لخدمة أهداف دفاعية بحتة”.

ثانيها: أنّ التوازن الاستراتيجي في المنطقة يجب أن يأخذ في الاعتبار الترسانة العسكرية الأمريكية الضخمة في منطقة الخليج العربي، والتي لا قبل لإيران بها، ولا يمكن لهذه الأخيرة التوازن معها، مهما عززت من قدراتها العسكرية.

ثالثها: أنّ موسكو تنظر إلى التعاون العسكري ومبيعات الأسلحة، سواء لإيران أو غيرها من دول العالم، نظرة اقتصادية بحتة. وتسعى روسيا إلى تنشيط صادراتها من الأسلحة، ليس انطلاقاً من اعتبارات سياسية أو أيديولوجية، ولكن نظراً لما تمثّله عوائدها من مورد مهم للدخل القومي. وقد أبدت روسيا استعداداً كاملاً ورغبة شديدة في بيع منظومات متقدمة من الأسلحة والمعدات العسكرية لدول الخليج العربي وغيرها من الدول العربية، ودون أيّة قيود سياسية.

ثالثاً- منظومات الصواريخ الإيرانية:

تتنوع الترسانة الصاروخية الإيرانية، إلّا أنّها في غالبها تطوير لأنواع محدّدة من الصواريخ صينية الصنع، ومحاولات تطوير أنواع أخرى ما تزال قيد التجارب، وقد فشلت في عدة اختبارات محدثة خسائر بشرية مهولة، لحقت بكبار القادة المشرفين على المشروع. كما أنّ جميع منظومات الصواريخ الإيرانية تبقى ضمن المجموعة منخفضة ومتوسطة المدى، ما عدا برنامج الفضاء الإيراني والذي ما زال من المبكر تطويره إلى برنامج تسليحي عابر للقارات.

وكانت أول تجربة بالستية في إيران بتاريخ 20/8/2010، عبر محاولة إطلاق صاروخ (قيام) الذي لم يُحدّد مداه بعد (9).

وفي تقاطع بين المصادر العربية والأمريكية والإيرانية يمكن رصد أهم الصواريخ الإيرانية وفق ما يلي:

أ- صواريخ أرض-أرض:

منظومة صواريخ شهاب: وفقاً للمعهد الأمريكي للسلام، فإنّ إيران عملت على هذه المنظومة منذ أواخر ثمانينيات القرن العشرين مع الموردين الأجانب، وتشمل النوعيين قصير ومتوسط المدى، مع محاولة مواءمتها مع الاحتياجات الاستراتيجية الإيرانية. وتستخدم هذه الصواريخ الوقود السائل، ما يعني أنّها تحتاج لفترة طويلة في مرحلة الإعداد والتحميل والإطلاق، وتضمّ:

  • شهاب 1: وهو يستند إلى صاروخ (Scud-B) “منظومة سكود سوفييتية الصنع”، وهو صاروخ قصير المدى، ويبلغ مداه 300 كلم.
  • شهاب 2: وهو يستند إلى صاروخ (Scud-C)، صاروخ قصير المدى، ويبلغ مداه 500 كلم، وهو قادر على الوصول إلى دول الجوار. ومنذ منتصف عام 2010، تناولت التقديرات عدد المنظومتين (شهاب-1، وشهاب-2) بحدود 200-300 صاروخ.
  • شهاب 3: ويستند إلى صاروخ (Nodong) الكوري الشمالي، ويلغ مداه 900 كلم، وزنة رأسه الحربي 1000 كلغ، وقد طور منه منظومة أحدث، سميت بـ (قدر-1)، والذي بدأت اختبارات إطلاقه منذ عام 2004، ويوصف بأنّه صاروخ متوسط المدى، حيث يبلغ مداه “النظري” 1600 كلم، بزنة رأس حربي أقل تبلغ 750 كلغ. فيما تدعي وكالة نهر الإيرانية للأنباء أن صاروخ (قدر-1) مطوّر من الصاروخ الصيني (M-18) وبمدى يبلغ 2500-3000 كلم، وأنه غير قابل للرصد بواسطة الرادارات، على غرار الصاروخ الباكستاني (شاهين).
  • كما تدعي إيران أنها تعمل على إجراء تجارب مستقبلية لصواريخ بعيدة المدى ضمن منظومة (شهاب)، وتشمل (شهاب-4، شهاب-5، شهاب-6).

منظومة صواريخ سجيل: وفقاً للمعهد الأمريكي للسلام، فإنها صواريخ متوسطة المدى من النوع الذي يستخدم الوقود الصلب، وهي أقلّ عرضة للكشف من سابقاتها، حيث إنّ إطلاقها يحتاج إلى بضعة أشخاص وبضعة دقائق، عوضاً عن عدّة ساعات. وهي الدولة الوحيدة التي تمتلك هذا النوع بدون رؤوس نووية. وتشمل عائلة صواريخ (سجيل)، صاروخ (سجيل-2)، وهو صاروخ أرض-أرض متوسط المدى، حيث يبلغ مداه 2200 كلم، وبزنة رأس حربي 750 كلغ، وتم إطلاقه بشكل “اختباري” عام 2008، فيما بدأت تجارب تطويره منذ عام 2009. وفي حال قررت إيران تسليحه برأس نووي، فإنها ستكون مضطرة لصناعة قنبلة نووية صغيرة الحجم تتناسب معه، وهو ما يشكل تحدياً كبيراً يفوق قدراتها الحالية.

وقد حاولت إيران تطوير منظومة صواريخ جديدة اعتماداً على منظومة (سجيل)، بحيث يبلغ مداها 3700 كلم، لكن من غير المرجح أن تستطيع ذلك قبل عام 2015.

وتدعي إيران امتلاكها لصاروخ (عاشوراء) بمدى 2000 كلم، ذو قدرة على الانفجار على مرحلتين، وقد أجريت تجارب مختلفة على محرك الصاروخ وغيره من الأجهزة، ورأسه صُمِّم بما يعطيه القابلية لاختراق الأهداف، ويبلغ قطره 125 ملم. وفي الوقت الذي يعتبر (عاشوراء) قريباً من صاروخ شهاب3 الذي دخل الخدمة سنة 2003، وتبقى الإجابة عن نوعية الفوارق الموجودة بينهما غير متوفرة.

وقد جمعنا بيانات صادرة عن وكالة مهر الإيرانية للأنباء وصحيفة الشرق الأوسط، حول جملة أوسع من الصواريخ قصيرة المدى، ومنها (10):

  • قيام: وهو تجربة لصناعة صاروخ غير مجنّح، يتجاوز الرادارات والمضادات الأرضية (باتريوت)، بمدى يصل إلى 800 كلم، وبزنة رأس حربي تبلغ 746 كلغ، وفق الادعاءات الإيرانية، في حين لم تثبت المصادر الغربية صدقية هذه المعلومات.
  • زلزال: يبلغ مدى الصاروخ 300-400 كلم على أقصى تقدير، ويعمل بالوقود الصلب، ويشمل ثلاثة أجيال، (زلزال- 1، 2، )3. فيما تصنّفه بعض المصادر بأنّه ضمن فئة الصواريخ المدفعية.
  • فاتح 110: ويعرف كذلك بـ (NP-110)، ويبلغ مدى الصاروخ 200 كلم، مستخدماً وقوداً صلباً وسائلاً، وتدعي المصادر الإيرانية أنّ هذا الصاروخ قادر على تغيير مساراته. فيما تمّ تطوير جيل ثالث منه عامي 2010-2011 بمدى قصير يبلغ 300 كلم، بشكل يشبه كثيراً صاروخ (زلزال-2).
  • نزعت: ويبلغ مدى الصاروخ 100 كلم.
  • فجر 3: ويبلغ مداه 45 كلم فقط، وتفيد المصادر الغربية أنّ إيران زودت حزب الله اللبناني بأعداد منه، فيما طورت منه نسخة أحدث (فجر-5) الذي يبلغ مداه 75 كلم.
  • عقاب: ويبلغ مدى هذا الصاروخ 45 كلم فقط.
  • طوفان: ولا يتجاوز مدى هذا الصاروخ 19 كلم.
  • إضافة إلى سعي إيراني لمحاولة استنساخ الصاروخ الأمريكي كروز، من خلال تجارب صواريخ (نصرا) و(مسكات).

ملاحظة صواريخ

كما أوردت تقارير وكالة مهر ووكالة أنباء فارس، جملة أنواع أخرى، منها:

ب- صواريخ مضادة للسفن:

  • صاروخ خليج فارس: مضاد للسفن على غرار الصاروخ الصيني(DF-21D)، بمدى يصل إلى 300 كلم، ويحمل رأس حربي بزنة 650 كلغ، ويعمل بالوقود الصلب.
  • صاروخ تندر: مضاد للسفن وعلى غرار الصاروخ الصيني (CSS-8) ولم يعرف بعد مدى هذا الصاروخ.
  • إضافة إلى صواريخ (نور، كوثر، قادر، ظفر)، و(أزدهار) وهي منظمة صواريخ بحرية تشمل (كوسه، ياسين، حوت). وتعتبر جمعيها من الصواريخ الصغيرة.

 

ج- صواريخ مدفعية: وتشمل (صميدا، تندر 69).

د- صواريخ أرض-جو: وتشمل (محراب، شاهين، ميثاق-1، ميثاق-2، صياد-1، شهاب ثاقب، مرصاد).

هـ- صواريخ جو-أرض: وتشمل (شفق، شاهين-3، ستار، عصر-67).

و- صواريخ جو-جو: وتشمل (فاطر)، وبعض الصواريخ التي تندرج ضمن منظومة (سجيل).

ح- صواريخ مضادة للمروحيات: (قائم).

ط- صواريخ مضادة للدروع: وهي (صاعقة، رعد، طوفان، طوفان-2، طوفان-5، توسن، دهلاوية).

ي- صواريخ كتيوشا: وهي (آرش، فجر-3، فلق-1، فلق-2، عقاب، حاسب).

 ملاحظة صواريخ2

ك- البرنامج الفضائي الإيراني:

وفق تقرير المعهد الأمريكي للسلام، يشمل هذا البرنامج صاروخ (سفير) الذي أطلق عام 2009، وصاروخ (الخير) الذي أطلق عام 2010 وهو صاروخ من أربعة محركات. وتستخدم إيران هذه المنظومة لوضع أقمار صناعية خاصّة بالاتصالات والاستطلاعات فحسب. وقد استثمرت إيران في هذا البرنامج قرابة 1 مليار دولار منذ عام 2000.

ومما سبق نلاحظ أنّ غالبية المنظومة الصاروخية الإيرانية تقع ضمن فئة الصواريخ قصيرة المدى، والتي تمتلك إيران منها كميات قابلة للاستخدام العسكري، ومطوّرة عن الصواريخ الصينية، والتي بالكاد تطال دول الجوار. أمّا الصواريخ متوسطة المدى فإنّها إمّا محدودة الكميات، أو أنّها ما تزال قيد التجربة العلمية. فيما يفتقر البرنامج الصاروخي الإيراني للصواريخ عابرة القارات (طويلة المدى).

صواريخ1

جمال عبيدي وعبد القادر نعناع

نقلاً عن مركز المزماة للدراسات والبحوث

هوامش:

(1) حسن آرين، روابط نظامی- سیاسی ایران با چین؛ راهبردی یا مصلحتی؟”، 13/5/2014، راديو فردا: http://www.radiofarda.com/content/f8-iran-china-realtions/25382795.html.

(2) المرجع السابق.

(3) فرح الزمان أبو شعير، “العلاقات الإيرانية-الروسية: شراكة حذرة تميز حلف الضرورة”، مركز الجزيرة للدراسات، 7/10/2013: http://studies.aljazeera.net/reports/2013/10/201310710612251555.htm.

(4) إيلينا دونييفا، “العلاقات السياسية الروسية-الإيرانية في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين”، 13/2/2013: http://www.khayaralmoukawama.com/DETAILS.ASP?id=2775&param=NEWS.

(5) فرح الزمان أبو شعير، “العلاقات الإيرانية-الروسية: شراكة حذرة تميز حلف الضرورة”، مرجع سابق.

(6) مساعد الرئيس الروسي: لا حل عسكريًا للقضية النووية الإيرانية”، موقع روسيا اليوم، 12 سبتمبر/أيلول 2013: http://arabic.rt.com/news/627165/ .

(7) للاطلاع على طبيعة العلاقات الروسية-الإيرانية، انظر: عبد القادر نعناع، “أطر العلاقات الإيرانية-الروسية وأثرها في الأمن القومي العربي 1“، 19/2/2014، مركز المزماة للدراسات والبحوث: http://www.almezmaah.com/ar/news-view-4495.html. وانظر أيضاً، عبد القادر نعناع، “أطر العلاقات الإيرانية-الروسية وأثرها في الأمن القومي العربي 2“، 26/2/2014، مركز المزماة للدراسات والبحوث: http://www.almezmaah.com/ar/news-view-4571.html.

(8) نورهان الشيخ، “التعاون الاستراتيجي الروسي-الإيراني: الأبعاد والتداعيات”، الأهرام الرقمي، 1/5/2010: http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=146000&eid=1538.

(9) سپاه پاسداران بعد از ۳۴ سال+تصاویر”، تقرير بولتن نيوز نقلاً عن وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني، 22/4/2013.

(10) للمزيد، انظر:

– “أنواع الصواريخ الإيرانية ومداها”، 29/9/2009، صحيفة الشرق الأوسط، العدد 11263، وانظر كذلك:

– Michael Elleman, “Iran’s Ballistic Missile Program”, UNITED STATES INSTITUTE OF PEACE: http://iranprimer.usip.org/resource/irans-ballistic-missile-program.

“همه موشک‌های ایران؛ از مافوق صوت‌ها تا موشک‌های قاره‌پیما”، تقرير لوكالة مهر الإيرانية، 14/12/2014، القسم السياسي للقوى المسلحة: http://www.mehrnews.com/detail/News/2191619.

شارك هذا المقال

لا توجد تعليقات

أضف تعليق