تفشي العلاقات الجنسية بالمجتمع الإيراني يدفعه إلى هاوية “الإيدز”

يكشف تقرير جديد حول “العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج بين المراهقين الإيرانيين” تتزايد بشكل كبير، ما يؤدي إلى تفشي الأمراض في المجتمع الإيراني وأبرزها الإيدز، حيث تقول الأرقام أن العديد من المراهقين ممن لم يتجاوزوا 18 عاماً يمارسون الجنس قبل الزواج، و52% من البنات يعشن مع أصدقائهن الشباب في السكن الجامعي، و10% منهن لديهن علاقات جنسية.

التقرير الذي جاء نقلاً عن كتاب صدر حديثاً بعنوان “سلامة المرأة والمحيط”، كشف معلومات صادمة، حيث أن 73% من المراهقين في طهران لديهم علاقات جنسية مع أكثر من شخص، وهو ما يفاقم من مشكلة انتشار الإيدز في المجتمع، حيث تشير أرقام غير رسمية إلى أن عدد المصابين بالإيدز في إيران تجاوز حاجز الـ 100 ألف شخص.

ونقلت وسائل إعلام عالمية عن أستاذ في علم الاجتماع الطبي، أميد زماني، قوله إن “23% من الشباب في المدرسة الثانوية لديهم تجارب جنسية، وإن 20% من الجنود في طهران على علاقات جنسية، فضلاً عن نحو 31% من النساء على الأقل لديهن تجربة واحدة قبل الزواج.

“زماني” أرجع ذلك إلى أن 35% من الإيرانيات يعانين من الاختلال الوظيفي الجنسي، ولا يذهبن للعلاج، و50% من حالات الطلاق في طهران لأسباب مباشرة أو غير مباشرة مرتبطة بالمشاكل الجنسية.

وبينما تنشغل الحكومة الإيرانية بتطوير أسلحتها النووية وسعيها إلى تدمير المقدرات العربية عبر وكلائها في الشرق الأوسط من الانقلابيين الحوثيين وحزب الله اللبناني ونظام بشار الأسد، فضلاً عن التنظيمات الإرهابية التي تدعمها، تتفاقم في طهران هذه المشكلات الاجتماعية والصحية، من دون أن تلتفت لها السلطات الإيرانية لتلقي بمواطنها في الهلاك، بعد أن تفشت في المجتمع الإيراني الأمراض والجرائم الجنسية والاعتداء على الأطفال.

وفي وقت يحتاج فيه الإيرانيون إلى التوعية بهذه الأمراض التي أصبحت تتفشى في وقت تعمل فيه الحكومة على نشر الجهل بينهم، تنتشر آفة الإيدز بسرعة لافتة للانتباه في المجتمع الإيراني، الذي يعيش فيه وفق إحصائيات رسمية نحو أكثر من 28 ألف مصاب بمرض الإيدز في البلاد، في حين تقول التقارير الإعلامية إن العدد أكبر من ذلك بكثير، بينما لا يعرف فيه بعض المرضى أنهم مصابون أصلاً بمرض الإيدز في المجتمع الإيراني.

وتشير الأرقام إلى أن 12  إلى 35 % من النساء و4 إلى 9 % من الرجال في إيران جرّبوا عملية الاغتصاب قبل سن الـ 18 وفي أيام طفولتهم.

إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيس لجنة الصحة التابعة للبرلمان الإيراني، حسين علي شهرياري، قوله خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي إن “رقم 100 ألف حالة، المشار إليه، هو تخميني وليس دقيقا”، معتبرا أن العامل الأول المسبب للإيدز في إيران اليوم، هو تعاطي المخدرات وتبادل الحقن، تُضاف إليه العلاقات الجنسية، وهو ما يدين الحكومة الإيرانية، فالأسباب ليست جنسية فقط بل تفاقم حالات الإدمان في البلاد، في وقت لا يوجد لدى المجتمع الإيراني أي وعي حول هذا المرض الذي بات يفتك بهم من دون أن يشعروا.

ويؤثر تزايد أعداد المصابين بمرض الإيدز على السياحة الداخلة إلى إيران، وهو ما يزيد من العزلة الإيرانية، في التعاطي مع دول العالم بسبب السياسة التي يتبعها النظام الإيراني في التدخل بشؤون الغير.

الإجراءات التي تتخذها الحكومة الإيرانية في التعاطي مع الإيدز، كما يرى المراقبون، غير فاعلة، ولا تستند إلى أسس علمية أو توعوية صحيحة وبالتالي فإن تفاقم مرض الإيدز وانتشاره في المجتمع الإيراني سيتزايد يومياً فيما ينشغل النظام الإيراني والحرس الثوري بمحاولة السيطرة على مقدرات الدول العربية من خلال أذرعها.

وهو أمر لا تنكره بعض وسائل الإعلام الإيرانية التي تهاجم بصورة مبطنة الحكومة وسياساتها سواء من ناحية الاهتمام بالمواطن الإيراني من جهة أو محاربة الآفات الاجتماعية والصحية التي باتت تنتشر بصورة لافتة وكبيرة في المجتمع الإيراني.

نقلاً عن مركز المزماة للدراسات والبحوث

 

شارك هذا المقال

لا توجد تعليقات

أضف تعليق