الإمارات تزيح إيران وتفوز باستضافة كأس أسيا 2019 لكرة القدم

منجز جديد يضاف إلى منجزات دولة الإمارات، لكنه هذه المرة بنكهة رياضية، حيث انتزعت الإمارات حق تنظيم النسخة الجديدة من كأس أسيا 2019 لكرة القدم، بعد أن أزاحت المنافسين؛ نظراً للإبهار الذي قدمته خلال التنافس للحصول على حق التنظيم. وقد أضافت دولة الإمارات إنجازاً تاريخياً لسجلها الرياضي الحافل، بفوزها باستضافة النسخة السابعة عشر من كأس آسيا لكرة القدم، وذلك بفضل اهتمام ودعم القيادة الرشيدة لقطاع الشباب والرياضة.

 وقد تفوق الملف الإماراتي بصورة واضحة على الملف الإيراني بحسب تقرير لجنة التفتيش الموكلة باختيار البلد الذي سيستضيف النهائيات الآسيوية، وحاز الملف الإماراتي على إعجاب القائمين على اللجنة، التي توقف أفرادها على الإمكانات المتاحة في مجالات تطور البنى التحتية والنقل والمواصلات ووفرة المطارات ومقار الإقامة وملاعب التدريب، وغيرها من الأمور الجانبية التي تجعل استضافة البطولة حدثاً فريداً، بعد النجاحات التي حققتها الدولة خلال السنوات الماضية في تنظيم واستضافة كبرى الفاعليات والأحداث الرياضية، وكانت الإمارات قد نجحت في الاستضافة القارية الأولى عام 1996 في تغير مفاهيم التنظيم، وقدمت بطولة استثنائية من جميع النواحي تنظيمياً وفنياً، ووصلت آنذاك إلى المباراة النهائية التي خسرتها أما المنتخب السعودي بركلات الترجيح .

هذا الفخر بتحقيق المنجز الرياضي الجديد نقله سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان (مستشار الأمن الوطني ونائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي والرئيس الفخري لاتحاد الكرة). حيث عبر عن فخره واعتزازه بفوز دولة الإمارات العربية المتحدة بحق استضافة كأس الأمم الآسيوية 2019، رافعاً أسمى التبريكات والتهاني إلى القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وشعب الإمارات على هذا الفوز المستحق، الذي يأتي ليؤكد مكانة الدولة على صعيد تنظيم البطولات والفعاليات الدولية.

وقال سموه إن الفوز بتنظيم هذه البطولة مصدر سعادة وفخر لكل إماراتي وخليجي وعربي، وهو شهادة نعتز بها على التطور الذي بلغته الرياضة الإماراتية وعلى وجه الخصوص في مجال كرة القدم حيث تتمتع الدولة بكل المؤهلات، سواء التنظيمية أو البنية التحتية والملاعب المتطورة أو المرافق الحيوية الأخرى، والتي تجعلها تستضيف بكل جدارة ونجاح مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى.

وفي الوقت نفسه، فإن دلالات هذا الفوز الكبير تتجاوز الجانب الرياضي الذي نفتخر به إلى مكانة الدولة وتقدمها ونجاح مسيرة التنمية فيها على المستويات كافة. وختم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان بالقول إن حرص قيادة الدولة على الارتقاء بقطاع الرياضة وتوفير كل الإمكانيات، لكي يحقق هذا القطاع المزيد من النجاحات والتقدم والتطور والوصول به إلى مستوى المنافسة العالمية، بدأ يؤتي ثماره، ولدينا جيل كامل من العاملين في هذا القطاع في مختلف المناصب والأدوار، الذين يبذلون جهوداً ملموسة حتى تصبح الرياضة وجهاً مشرفاً من أوجه التقدم والتطور والتنمية التي تشهدها الدولة، وعامل جذب اقتصادي واستثماري وسياحي، بالإضافة إلى البعد الاجتماعي والثقافي والشبابي الذي نعول عليه كثيراً؛ لما للرياضة من أهمية كبرى في تنمية روح العمل والتعاون وترويج ثقافة المشاركة والتسامح والمحبة.

“فوز الملف الإماراتي باستضافة النسخة السابعة عشر من كأس آسيا 2019 لكرة القدم، يدل على مكانة الإمارات والسمعة العطرة والعلاقات القوية والمتينة التي تحظى بها على المستوى الاقليمي والدولي …”، هذا ما قاله يوسف السركال رئيس اتحاد الامارات لكرة القدم، والذي أشار الى أن الثقة الكبيرة بالدولة وعناصر الأمن والأمان التي تتمتع بها الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة، بالإضافة إلى السمعة الكبيرة التي باتت تعرف بها الإمارات بقدرتها على استضافة كبرى الأحداث العالمية، كانت العامل الأبرز في دعم الملف لجعله يحظى بأغلبية ساحقة لأصوات أعضاء الاتحاد الاسيوي، التي منحت أصواتها للإمارات لاستضافة هذا الحدث الذي يقام للمرة الثانية، فالفوز باستضافة كأس آسيا العالم يضعنا أمام تحد كبير، وأتمنى أن نقدم البطولة بصورة جيدة تعكس السمعة الطيبة التي تتمتع بها الدولة من خلال قدرتها على استضافة كبرى الاحداث العالمية الكبرى.

نقلاً عن مركز المزماة للدراسات والبحوث

 

 

 

شارك هذا المقال

لا توجد تعليقات

أضف تعليق