إيران بعد إعدام النمر: وقوف آخر إلى جانب الإرهاب

مجدداً تقف إيران إلى جانب الإرهاب والقتل، بعد إعدام نمر باقر النمر، الذي تقول مصادر صحفية وإعلامية سعودية إنه “كان يتخفى في ثوب التدين الشيعي بينما هو في الواقع رجل مسلح يستخدم العنف ضد القوات الشرطية السعودية، في مدينته العوامية التي تقع شرق القطيف بالسعودية”.

الشيعي السعودي نمر باقر النمر، أثار حوله الكثير من الجدل عندما اعتدى لفظياً وخالف القوانين في المملكة العربية السعودية مرات عديدة، فقررت المملكة العربية السعودية اعتقاله ومن ثم إعدامه، وفقاً لقوانينها، لكن إيران، الداعم الأول والأخير للإرهاب والجماعات المتطرفة، هددت المملكة بأن “إعدام النمر سيكلفها وسيكلف دول المنطقة كثيراً”، وهي تهديدات لا يرى فيها المتابع أية أهمية، وهو خروج على العهود والمواثيق الدولية التي تمنع التهديد الصريح من قبل دولة إلى دول أخرى بسبب تطبيق القانون على أحد الخارجين عليه.

ومن ردود الأفعال التي تظهر حجم التشدد الإيراني ما جاء على لسان العضو المتشدد في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) “مهدي كوجك زاده” الذي قال إن “السعودية بتنفيذها حكم الإعدام بحق النمر ستدفع الثمن باهظاً”، لا بل زاد في تهديده عندما قال إن “السعودية انتحرت”، وهو ما أيده عضو مجلس خبراء القيادة وعضو رابطة أساتذة الحوزة العلمية في قم أحمد خاتمي الذي هدد بشكل واضح وصريح أن “شيعة السعودية سيحولون نهار آل سعود إلى ليل مظلم”.

الإجرام الإيراني ودعم الإرهاب في أكثر من منطقة في بلادنا العربية دفعها إلى الاستشاطة غضباً من تطبيق القانون ظناً منها أنها “تسيطر على الواقع العربي عبر عملائها وجواسيسها مثل نمر باقر النمر”، الذي تقول المعلومات المتوافرة عنه أنه “عاش في إيران مدة 10 سنوات قبل أن يعود إلى المملكة العربية ويحاول الخروج على النظام الحاكم فيها، والتحريض ضد البلاد ونظامها”.

الوقوف إلى جانب الإرهاب صدر بشكل رسمي، إذ جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري أن “إعدام النمر سيجعل السعودية تدفع الثمن باهظاً على سياستها”، وهو ما يشير إلى عدم العمق في الطرح الإيراني الذي يقف إلى جانب التنظيمات المسلحة والإرهابية، وأبرزها حزب الله في لبنان، والحوثيون الانقلابيون في اليمن الشقيق، فضلاً عن دعم الجماعات المتطرفة مثل داعش، وها هي تقف الآن إلى جانب المسلحين الذين يعملون ضد النظام السعودي، إلى جانب إيران.

المرجع الديني الشيعي آية الله لطف الله صافي كلبايكاني قال “إن العالم الإسلامي يمهد الطريق لسقوط النظام السعودي، في تهديد واضح وغير مسؤول وينم عن العقلية الإجرامية الإيرانية.

وتقول التحليلات السياسية إن “الهجوم الذي يشنه النظام الإيراني إنما هو بمثابة خسارة جديدة للخسائر الإيرانية التي تتزايد يوماً بعد يوم نتيجة فشل جهودها في محاولة الدخول إلى البلاد العربية عبر وكلائها التي صنعتهم لدعم الإرهاب بصورة معلنة وواضحة وخطيرة”.

وحاولت إيران بإعلان وقوفها إلى جانب الإرهاب صبغ إعدام النمر بصبغة دينية وليست سياسية فقط، عندما جاء في الصحف الإيرانية ما مضمونه أن “إيران غضبت لأن النمر يمثل الشيعة السعوديين”.

نقلاً عن مركز المزماة للدراسات والبحوث

شارك هذا المقال

لا توجد تعليقات

أضف تعليق